مسلح يقتل ستة أشخاص داخل سوق شعبي في العاصمة التايلاندية

مسلح يقتل ستة أشخاص داخل سوق شعبي في العاصمة التايلاندية
لحظة وقوع الحادث في تايلاند

قُتل ستة أشخاص على الأقل، بينهم منفذ الهجوم، في حادث إطلاق نار مروع وقع، اليوم الاثنين، داخل سوق شهير وسط العاصمة التايلاندية بانكوك، في واقعة صدمت الرأي العام المحلي، وأعادت إلى الواجهة المخاوف من تكرار حوادث العنف المسلح في البلاد.

وأكد نائب مفوض مكتب شرطة العاصمة، المسؤول الأمني شارين غوباتا، في تصريح أدلى به لوكالة "رويترز"، أن القتلى شملوا أربعة من رجال الأمن وامرأة، بالإضافة إلى الجاني الذي أقدم على الانتحار بعد تنفيذ الاعتداء.

استهدف المسلح سوق "أور تو كو" (Or Tor Kor) المعروف، والذي يُعد أحد أبرز الأسواق الزراعية المحلية في بانكوك، ويقع في منطقة مكتظة عادة بالزوار والمواطنين. 

مقتل 4 عناصر أمن

أفاد مركز الطوارئ الطبية "إيراوان"، المختص بمتابعة أوضاع المستشفيات في العاصمة، بأن الاعتداء أودى بحياة أربعة من عناصر الأمن المكلفين بحماية السوق، إلى جانب امرأة تصادف وجودها في المكان أثناء الحادث.

وأوضح مسؤولون أمنيون أن المهاجم كان مسلحاً بسلاح ناري، وتمكن من التوغل داخل السوق وإطلاق النار بشكل مباشر على أفراد الحراسة قبل أن ينتحر، دون أن تتضح حتى الآن دوافعه أو ما إذا كانت هناك علاقة سابقة تربطه بالضحايا.

أثار الهجوم حالة من الفزع والذعر بين روّاد السوق، في وقت باشرت فيه الأجهزة الأمنية فتح تحقيق فوري في الحادث لتحديد الملابسات والدوافع المحتملة للجاني، وذكرت الشرطة أن عملية تأمين إضافية طُبقت في محيط السوق، فيما طُلب من المواطنين تجنّب الاقتراب من المنطقة حتى انتهاء الإجراءات الجنائية والفنية.

ويُعد سوق "أور تو كو" وجهة شهيرة للسكان والسياح على حد سواء، ويشتهر ببيع الفواكه الطازجة والأطعمة التايلاندية التقليدية، ما يجعله نقطة جذب يومية لآلاف الزوار، خاصة في فترة الظهيرة التي شهدت الحادث.

العنف في تايلاند

تواجه تايلاند بين الحين والآخر حوادث إطلاق نار فردية، كان أبرزها في فبراير 2020 حين فتح جندي النار داخل مركز تجاري بمدينة ناخون راتشاسيما شمال شرقي البلاد، ما أدى إلى مقتل 29 شخصاً وإصابة العشرات، في واحدة من أسوأ المآسي الدموية في تاريخ المملكة الحديث.

وتثير هذه الحوادث تساؤلات مستمرة بشأن سهولة امتلاك الأسلحة النارية، خاصة في ظل ضعف الضوابط التي تحكم ترخيص السلاح للأفراد، فضلاً عن مشكلات الصحة النفسية والعنف المؤسسي الذي يتم تجاهله غالباً، رغم تكرار المآسي المرتبطة به. 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية